jeudi 7 avril 2011

ماء الفرق يعود..والضحية شابة في العشرين



علم موقع بابنات من مصادر موثوقة بتعرض فتاة شابة في العشرين من عمرها على مستوى منطقة دار فضال بسكرة إلى هجوم بمادة "ماء الفرق" عشية أمس من قبل شاب اعترض طريقها ونعتها ب"الساقطة" لأنها "لم تكن ترتدي الحجاب" قبل أن يرش في وجهها هذا السائل السام لتنقل إثرها مباشرة إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس..

وتمكن الشاب من إصابة الفتاة على مستوى أسفل الوجه والرقبة وحسب بعض المعلومات المتوفرة فإن الفتاة في حالة حرجة جدا ولم تتوفر معلومات بشأن الفاعل أو القبض عليه من عدمه، وتعيد هذه الحادثة الأليمة إلى الأذهان أحداث عاشتها تونس في فترة الثمانينات حيث عمد خلالها بعض المتشددين إلى مهاجمة الفتيات بماء الفرق مما خلف عاهات خلقية وتشوهات مازال يعاني منها الضحايا إلى اليوم.. 
وبعيدا عن أي تفسير متسرع لهذه الحادثة أو توجيه الاتهامات جزافا لايمكن لأي عاقل إلا أن يندد بأفعال وحشية كهذه ويجب على وزارة الداخلية التدخل بحزم لمنع مثل هذه الممارسات الشاذة التي تبيح الاعتداء على الآخرين وتهديد أرواحهم وممتلكاتهم خدمة لأغراض دنيئة وأفكار متطرفة يتبناها أصحابها ويحاولون الترويج لها في مجتمعنا..
وبرزت في الآونة الأخيرة بعض مظاهر التشدد الديني والمغالاة دفعت بالبعض إلى القيام بممارسات تتسم بالعنف باسم الدين جعل الكثيرين يتخوفون من صعود أسهم تيارات متشددة استغلت حالة الفوضى والتسيب الأمني لتبث سمومها عبر تحركات منظمة أو تحركات تلقائية من المتعاطفين مع هذا الفكر..
وتبدو وزارة الداخلية أمام استحقاق كبير ألا وهو الضرب بيد قوية على مرتكبي مثل هذه الجرائم في حق الإنسانية والإسراع بالحد من هذا الورم الخبيث الذي بدأ ينتشر سريعا في جسد مجتمعنا..وقاه الله من شرور الأنفس البغيضة..

حمدي مسيهلي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire