اخر اوراق التجمعيين: الانضواء تحت غطاء البورڨيبيين

خربشات فايسبوكر حر

بورڨيبة:

اول رئيس لما يسمى الجمهورية التونسية المستقلة ان ذاك…

بورڨيبة البطل ،بورڨيبة المجاهد الاكبر ، بورقيبة المناضل ،بورڨيبة القائد ،بورقيبة رجل الامة كلها القاب ترنمنا بسماعها هاته الايام

ولم يتبقى الا ان يقولوا بورڨيبة “رضي الله عنه” !!!…

وهنا سؤال يطرح نفسه على الساحة السياسية بقوة:

لماذا لبورڨيبة في هذ الواقت بالتحديد؟؟؟

من يقف وراء احياء ذكرى زعيم تونس بعد تولي السبسي منصب رئيس الوزراء؟؟؟ لماذا بورڨيبة بالذات؟؟؟ لماذا كل هذ التقديس

الفجئي والتأليه المبالغ فيه لرجل تناسى التاريخ ذكر عمالته لفرنسا ، لرجل تنكر للمجاهدي ونعتهم بالفلاڨة ، لرجل تغافل التاريخ

عن تصفيته لرفقاء النضال انتهاءا باقصاء اليوسفيين ، لرجل اخفى عن التونسيين وثيقة الاستقلال التي رفضت حتى المخابرات

الفرنسية الكشف عنها ضاربة عرض الحائط قانون سقوط السرية عن الوثائق السرية بعد ثلاثين عاما!!!، لرجل حارب الهوية لاسلامية

لبلد جامع الزيتونة ، لرجل غفل التاريخ عن ديكتاتورية انتخابه في المجلس التاسيسي سنة

،1958

لرجل عرف التونسيون في عهده معنى المعانات والسجن والتعذيب والاغتيالات… رجل قد تعامى الجميع عن سيئاته وتغنوا

ببعض انجازاته كالتعليم ومجلة الاحوال الشخصية

…

نعم هو بورڨيبة المقدس ،الذي سطع نجمه من جديد بعد سقوط بن علي، بعد 23 سنة من التغييب بعد انقلاب 1987… فيا ترى

لماذا كل هذا التقديس لهذا الرجل الذي ارتبط اسمه بالباجي قايد السبسي ؟؟؟ لماذا كلما ذكر اسمه على الشفاه ، نكست

الرؤوس اجلالا وجفت الاقلام عن النقد، اليس من الاحرى ان نتسائل من يريد ان يلبس جبة القديس بورڨيبة ليضمن الشرعية

القانونية لنشاطاته…???

هنا فقط تتوجه اصابع نحو التجمعيين الذين اقصاهم قانون حل التجمع اللادستوري اللاديقراطي ولبسوا جبة البورڨيبيين بعد ان كانوا

اول من تنكر له بعد انقلاب بن علي سنة 87…. اذن هي حيلة اخرى من حيل افاعي التجمع للملمة الصفوف تحت غطاء شرعي

وبتسميات جديدة وبتزكيات من رئيس الحكومة فؤاد المبزع ورئيس وزرائه الباجي قايد السبسي… والان فقط سقطت ورقة التوت

عن الجميع وانكشفت لعبة ارجاع التجمعيين الى السلطة تحت جبة بورڨيبة وتحت مسميات واحزاب عدة.. فهل حان وقت المواجهة

مع واقع سياسي جديد يرفضه الشعب وتصرر عليه حكومة السبسي