mardi 17 mai 2011

وزير الداخلية الفرنسي: مركز عسكري للتكوين في قفصة واقتراح لرسكلة أعوان الأمن بفرنسا


صرح وزير الداخلية الفرنسي "كلود غيان" خلال الندوة الصحفية التي انعقدت اليوم 17/05/2011 بتونس العاصمة على هامش لقائه بالوزير الأول ووزير الداخلية في الحكومة المؤقتة, أن فرنسا مستعدة لمساعدة تونس في العديد من المجالات، وذلك لمرافقة تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي, مشيرا إلى أن فرنسا تفاجأت بالثورة التونسية كغيرها من البلدان الأخرى معتبرا أن هذه الثورة هي التي صنعت "ربيع العالم العربي".

وأعلن "كلود غيان" أنه تم الاتفاق خلال زيارته على إحداث مركز عسكري للتكوين المهني في ولاية قفصة, كما تم الاتفاق على التعاون في مجال التنمية. و أكد استعداد وزارة الداخلية الفرنسية لمساعدة نظيرتها التونسية إذا طلب منها ذلك في تكوين ورسكلة الأعوان سواء كان ذلك في تونس أو في فرنسا, كما يمكن المساعدة في مجال الجمعيات وكيفية التعامل مع المظاهرات وغيرها من المجالات الأخرى. هذا ولفت النظر إلى أن عملية الانتقال تتطلب بعض الوقت مشيرا إلى ان فرنسا لم تتخلّ على البوليس السياسي نهائيا إلا سنة 2007.
أما في ما يتعلق بالمساعدات التي وعدت بها فرنسا والتي تبلغ 350 مليون أورو, فقد بين وزير الداخلية الفرنسي أن تلك المساعدات موضوعة على ذمة الدولة التونسيةالمطالبة بتقديم مشاريع فعلية للحصول عليها...

كما طرح خلال الندوة الصحفية التي حضرها السفير الفرنسي بتونس "بوريس بوايون", ملف المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في فرنسا في وضعيات صعبة, وقد أكد الوزير الفرنسي رفض بلاده قبول المهاجرين غير الشرعيين, وأنه سيتم إعادة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس مع المحافظة على كرامتهم على حد تعبيره, وأضاف قائلا: " نحن نتمنى أن تكون العودة اختيارية..وأنا أدرك جيدا أن وراء كل مهاجر غير شرعي وضعية مؤلمة, ولكن سياستنا واضحة في هذا المجال."
وفي سياق متصل, وإن أكد استعداد بلاده لقبول المهاجرين التونسيين الشرعيين في إطار الاتفاقيات المبرمة بين البلدين, لم ينف ما صرح به خلال شهر أفريل حول نية فرنسا التقليص في عدد المهاجرين, إذا قال بهذا الخصوص: "لقد صرحت بأنه يجب التخفيض في عدد المهاجرين إلى فرنسا وليس إلغاء الهجرة, وفرنسا لن تغلق أبوابها أمام الهجرة الشرعية."

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire