على طريقة فيلم "السادة الرجال" لمحمود عبدالعزيز ومعالي زايد التي تحولت فيه الأخيرة التي تقمصت دور "فوزية" إلى رجل بدون أسباب طبية، تفجرت في مصر قضية واقعية مشابهة نتيجة تحول ثلاث شقيقات إلى رجال في محافظة الدقهلية (180 كيلومترا شمال القاهرة). وبنفس الدهشة التي أصابت محمود عبدالعزيز زوج فوزية في الفيلم، أصابت الدهشة سكان قرية الملعب مركز بلقاس، عندما خرجت عليهم ثلاث فتيات مكتملات الأنوثة وهن هبة وسعدية وبوسي بملابس شباب وشعر قصير بعد أن كن يرتدين الحجاب.
وتعليقا على ذلك قال قال الدكتور سعد الفتياني، رئيس
لجنة التحقيق بالنقابة العامة للأطباء، إن لجنة "تحديد الجنس" بالنقابة لم
يرد إليها أي معلومات أو تقارير عن تحول الشقيقات الثلاث إلى ذكور. وفي أول
رد فعل لنقابة أطباء مصر، حول حالات التحول، أكد الفتياني أن أي جراحات من
هذا النوع، تتطلب أن يتقدم صاحب الحالة إلى لجنة "تحديد الجنس" بالنقابة،
بطلب يتضمن شرحاً لحالته، ويتم فحصه من قبل مجموعة من الأخصائيين في مجال
الصحة النفسية وأمراض الذكورة والوراثة، لإقرار أحقية تحول الحالة من عدمها
بعد عرضها على الأزهر، تمهيداً لتقديم هذه الأوراق والفحوصات للطبيب
المختص لإجراء الجراحة.
وأشار الفتياني، إلى تعرض الطبيب المختص إلى عقوبة
الشطب من سجلات النقابة، وإسقاط عضويته، ومنعه من مزاولة المهنة، في حال
مخالفته لهذه القواعد، لأن هذه العملية تشكل اعتداء على القيم والأخلاق،
إذا لم يكن لها أي مبرر طبي. وتابع الفتياني أنه لا يجوز إجراء هذه الجراحة
لمجرد الرغبة في التغيير، دون دواع جسدية صريحة غالبة.
وفيما يتعلق بالشقيقات الثلاث وأسرتهن، قال محمد (سعدية
سابقا): "درست في الأزهر وحفظت أجزاء من القرآن الكريم وأعلم جيدا حقوقي
الشرعية والفرق بين الذكر والأنثى، وكنت أتمزق من داخلي عندما أذهب إلى
المعهد وكل من فيه فتيات، فكنت اصطنع المشاكل حتى لا تقترب مني أي طالبة،
وكذلك في القرية كنت معزولا تماما أرفض أن أتعامل مع الفتيات من سني، وكذلك
أرفض أن تكون لي علاقة بالشباب حتى لا أكون محل شبهة، لذلك فإن معظم أهل
القرية لا يعرفونني وفكرت كثيرا في إعلان رجولتي، إلا أن شقيقي أحمد (هبة)
كان دائما يرفض، ويؤكد لي أننا سنعيش بنات ونموت بنات".
ويكشف محمد (سعدية) أن أحد الشباب تقدم لخطبته، إلا أنه
أعلن رفضه وأنه لا يصلح للزواج، حتى فاض به الكيل وقام بإعلان أنهم ذكور
على أهالي القرية، ومن وقتها ظهر له أصدقاء كثيرون. وأضاف محمد: "إنني ولدت
من جديد، ويومان في الرجولة بعمري كله، أنا كنت في السجن وكنت محروما من
الحياة، وكل القرية سعيدة بنا، فقد كنت محبوسا في زي الأنوثة طوال 17 سنة".
وأشار محمد إلى أنه قام باستلام كتب معهد التمريض، إلا أنه لا يستطيع
الذهاب إليه الآن، لأنه خاص بالطالبات فقط، ويسعى حاليا إلى إنهاء إجراءات
تغيير اسمه إلى محمد في شهادة الميلاد، وبعدها سيقدم في معهد طنطا للتمريض
وهو خاص بالطلبة.
وأكد أحمد (هبة) أن ما حدث لهم نتيجة ثقافات معينة في
القرية، وللأسف قبلوا بها طوال 23 سنة مرت من حياتهم، وكان يظن أن تستمر
حياته وهو أمام الناس فتاة وأمام نفسه رجل، لذلك فقد اعتزل الطلاب
والطالبات طوال حياته، وكان يقوم بتحفيظ القرآن الكريم بمسجد القرية،
ويتمنى أحمد أن يجند وأن يكون ضابطا بالجيش أسوة بباقي زملائه في تلك
المرحلة. وترفض بوسي (20 سنة) وحاصلة على دبلوم صنايع، إلى الآن الاعتراف
بأنها شاب وليست فتاة، وتحتفظ بشعرها الطويل وزيها، وتمارس حياتها بشكل
طبيعي كأنثى وتذهب للعمل بأحد مصانع جمصة على أنها فتاة.
ويبذل أشقاؤها وأعمامها جهودا لإقناعها بالاعتراف بأنها
ذكر، إلا أنها ترفض الاستجابة لهم. ويقول الشحات السعيد الشرقاوي (والد
الأبناء الثلاثة): "إنني متزوج من ابنة خالتي وأنجبنا 5 أبناء، وكانت
الداية تؤكد لنا في كل مولود أنها أنثى، وكنا نطلق عليهم الأسماء ونعاملهم
على أنهم بنات، إلى أن كشف لنا طبيب أن البنات الثلاث ذكور ولا يمكنهم
الزواج على أنهم إناث، فأصبت بصدمة عصيبة وبالشلل الرعاش، ومن وقتها وأنا
لا أقدر على العمل".
|
أخر أخبار تونس: سياسة رياضة اقتصاد بيانات وبلغات الوزارات والنقابات التونسية صحف تونس اليوم أخبار عاجلة مستجدات الشارع التونسي الثورة في تونس أخبار اقتصادية ..
vendredi 30 septembre 2011
بالصور.. 3 شقيقات مكتملات الانوثة يتحولن الى رجال!!
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire