samedi 7 mai 2011

هل يطال مسلسل الهروب من السجون التونسية سجن العوينة أين يوجد الطرابلسية وبعض رموز النظام السابق؟


 العربي الوسلاتي - يرى كثيرون أن ما جاء على لسان وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي يعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة في غفلة من الحكومة المؤقتة التي بدا من الواضح أنها بدأت تواجه بعض الأتعاب وعديد المتاعب...كلام الراجحي وإن صدم الكثيرين فإنه كان منتظرا بالنظر إلى عديد الوقائع التي سجلناها في الآونة الأخيرة والتي ساهمت في تقليص جبهة الدعم لحكومة السبسي مقابل تنامي جبهات المعارضة على خلفية بعض التقصير الذي لاح في عمل الحكومة المؤقتة ... غير أن اللافت في الأمر هو أن "قنابل" فرحات الراجحي ورغم وقعها المدوي سبقتها "تفجيرات" عدة في أكثر من منطقة على طول الخارطة السياسية التونسية مثل الذي شهدته العديد من السجون في الأيام القليلة الفارطة من انفلات امني...فرار المساجين من السجون التونسية لم تعد من نوع الحوادث المعزولة في المتفرقات من الأخبار العالمية ! بل أصبح مسلسلا غريبا صارت حلقاته حديث القاصي والداني فالعملية تكررت في أكثر من مرة وسط تجاهل كبير من السلط المعنية التي تعاملت مع حوادث الفرار بسلبية مفرطة وكنا ننتظر من الجهات المعنية الوقوف بحزم والتصدي لهذه الفلتان الأمني بعد حادثة الفرار من السجن المدني بالقصرين إلا أن هذا الأمر لم يحدث وامتد الفلتان إلى سجون أخرى بطريقة توحي بعديد الشكوك وتتغذى من أقاويل الشارع. "التونسية" سبق أن نبهت إلى أن المهزلة التي حصلت في القصرين سيمتد صداها إلى سجون أخرى وهو ما حدث فعلا وآخرها فرار 58 سجينا من السجن المدني بصفاقس...الحكاية لم تعد مجرد تمرد وعصيان من بعض المساجين كما لوح به بعض الفاعلين في سلك السجون كما أن التعاطي الرسمي وكذلك الإعلامي مع السابقة لم يكن في مستوى الكارثة وكأن هناك أطرافا كانت تسعى لجعل الأمر يظهر وكانه نتاج طبيعي لثورة الشعب وكذلك للتراكمات والتجاذبات السياسية في بلادنا ليصبح الحديث عن فرار المساجين أو احتمال ذلك كالحديث عن احتمال استئناف نشاط البطولة التونسية لكرة القدم من عدمه وهذا اخطر ما في الأمر...كل ما سبق ذكره يشير إلى أن احتمالات الهروب الجماعي للمساجين في كامل السجون التونسية أمر وارد جدا ولئن تباينت ردود الفعل في الشارع التونسي حول تفشي الظاهرة فان كل التساؤلات كان محورها الأساسي سجن العوينة الذي يأوي رموز الفساد في النظام السابق...سجن العوينة يوجد فيه عماد الطرابلسي الموضوع على راس قائمة المطلوبين لجميع التونسيين واحتمال فراره هو الآخر ورفقاء دربه من وزراء سابقين وكوادر مورطة في الحكومة السابقة يبقى واردا أن لم نقل منتظرا رغم الحراسة المشددة المفروضة على السجن ذلك أن ما لمسناه في محاكمة عماد الطرابلسي يؤكد أن هذا الأخير ما يزال يحظى بحصانة كبيرة داخل السجن وخارجه و الأناقة الفائقة التي ظهر بها لا تعكس بالمرة صفة السجين التي يعيشها ...وطالما أن هناك من يسهر على توفير البدلات "الشيك" و"الجال" الرفيع للطرابلسي فان فاعل الخير هذا لن يبخل بإيجاد مخرج لوليّ نعمته حتى لو اقتضى الأمر إعادة البلاد إلى دوامة الحرائق والاحتراق...فماذا لو سعت أطراف إلى التخطيط لهروب عصابة الطرابلسية بالأخص ؟؟؟ بل ماذا لو سقط هذا المشروع من افتراضات الخيال إلى واقع ما بعد الثورة ! ... أي أعذار ستنفع مع الشارع وأي تلوث سيلحق بثورة الكرامة !!! حذار أن نفاجأ في أحد الصباحات بنبأ فرارهم بعد تمرد فردي أو اقتحام جماعي أو حديث عن نيران التهمت حشايا الغرفة ... فالشعب لن تنطلي عليه هذه السخافات ولن يرضى مجددا باستغفاله فالمورطون في سجن العوينة خط أحمر مشتعل من الضروري إحاطته عن بعد بأجهزة الإطفاء بأنواعها ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire